نريد أن تكون كتب الأزهر القديمة، مراجع علمية، ومصادر للتأليف، ومواد ودراسات عالية لمن يريد التضلع من العلم، والتخصص فيه.
ونريد أن تؤلف للدراسة في الكليات والمعاهد الدينية كتب جديدة قيمة في جميع العلوم، مقتبسة من كتبنا القديمة تجمع المسائل العلمية، والبحوث النافعة، مع التنسيق وحسن الترتيب. مراعى فيها أن يمكن استيعاب دراستها في الزمن المخصص لكل مرحلة من مراحل التعليم، حتى لا تنفلت حلقة واحدة من سلسلة المقررات العلمية السنوية، لكل فرقة من فرق الدراسة. وهذا النوع من الإصلاح لا يعوزنا في تحقيقه إلا المال. أما الرجال فإن في الأزهر الآن عقولاً تستطيع أن تؤلف أنفع كتب (أخرجت للناس) وإني أهيب بولاة الأمر فينا، أن يبادروا بإخراج هذه الفكرة إلى حيز الوجود ولو بالتدريج، قبل أن يقل العلماء القدامى، فتفوت الفرصة السانحة، تلك الفرصة التي يرجو كل محب لخير الأزهر أن تنتهزها حكومة الشعب، في عصر الملك السعيد، صاحب الجلالة فاروق الأول، أيده الله، وأعز به الدين والوطن.