للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

طريقة التلقين طريقة عقيمة، وهي لا توقظ عقول التلاميذ وقد ترميهم بالخمود

والدرس هو الفرصة لتنبيه العقول الغافية، في الحدود التي تسمح بها براعة المدرس، والمدرس البارع هو الذي يسوس الدرس سياسة تقضي بأن يشعر كل تلميذ بأنه يتلقى سؤالاً بعد لحظات

هل تذكرون الواجبات المدرسية التي يؤديها التلاميذ في البيوت؟

إنها ثقيلة جداً، وبغيضة جداً، فما السبب فيما تتسم به من الثقل والبغض؟

يرجع السبب إلى أنها لم تسبق بالتشويق إلى إيجاد الحقائق

ويرجع السبب إلى أننا لم نصل إلى خلق الجاذبية المدرسية.

ويرجع السبب إلى أننا لم فكر جدياً في إبداع شخصية التلميذ. . .

وأنا أختم هذه المقالات بتوكيد ما قلته في صدر مقال اليوم وهو أن مهنة التعليم في مصر مهنة سعيدة وأصحابها سعداء

المدرس المتبرم ليس بمدرس، لأن التدريس من أقوى موجبات الابتسام

ولو أردنا شكر الله على أن جعلنا مدرسين لعجزنا عما نريد من الشكران

للمدرس في كل يوم جهاد، وهذا مغنم جميل

إن صحت دعوتنا إلى تعميم التعلم فسيكون في مصر ألوف وألوف من المدرسين؛ فهل تستطيع مالية الدولة أن تستجيب لما يطمح إليه ألوف وألوف؟

القناعة هي التاج لمهنتنا السامية، وغِنى القلوب يستر فقر الجيوب. وهل افتقر منا أحد حتى نتوجع ونتفجع بشبهة من الحق؟

نحن أغنياء وأغنياء، فلله الحمد وعليه الثناء.

زكي مبارك

<<  <  ج:
ص:  >  >>