للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقول الأستاذ إن سوريا تقع شمالاً بالنسبة لفارس. في حين أن نظرة بسيطة إلى أي مصور جغرافي تثبت لنا أن خط عرض ٣٥ يمر في وسط فارس وسوريا. أي أنهما على خط عرض واحد. وعلى ذلك فالملك كورش عندما ذهب لفتح سوريا اتجه غرباً بكل تأكيد.

ويعتقد الأستاذ إن سوريا لا يقال لمن يصل إليها أنه بلغ مغرب الشمس لأنها في قلب المعمورة. وليسمح لي أن أسأله عن المكان الذي تغرب فيه الشمس على سطح الأرض. أليست كل بقعة على سطح الأرض تصلح لأن تكون مغرب الشمس لأن الشمس تغرب فيها كل يوم. كما تصلح لأن تكون مشرق الشمس لأن الشمس تشرق عليها كل يوم. فمعنى مغرب الشمس جهة الغرب بالنسبة للمكان الذي هو فيه. وليس المقصود بلاد المغرب فقط كما يظن. فالملك كورش اتجه غرباً حتى وصل سوريا فوجد الشمس تغرب في عين حمئة أي البحر

ويقول الأستاذ إن الملك كورش قتل ببلاد التتار وذو القرنين لم يقتل. ومن أين عرف أن ذا القرنين لم ُيقتل في حين أن القرآن الكريم لم يأت إلا بجزء يسير من تاريخه: (ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا)، أي جزءاً من تاريخه ولم يذكر تاريخ حياته كلها. ومع ذلك فالقتل لا يمنع الشخص من أن يكون مؤمناً أو عظيماً

ويقول الأستاذ إنه وجدت دنانير عليها صورة الإسكندر يلبس قرني آمون. وهل عندما يلبس الإسكندر شعار الإله آمون نقول عنه إن له قروناً. وهل كل من يلبس على رأسه قروناً نقول عنه إنه ذو القرنين المذكور في القرآن الكريم؟ ومع ذلك فالتماثيل العديدة التي للإسكندر في جميع متاحف العالم ليس منها تمثال واحد بقرون

وأخيراً ألفت نظر الأستاذ إلى أن كلمة ذي القرنين ليست شخصاً وإنما هي لقب عدة أشخاص، وهم ملوك دولة الفرس كما قلت ابتداء من الملك كورش إلى الملك دارا الثالث.

دكتور ابراهيم الدسوقي

نظرات في كتاب

أصدر الدكتور عبد الدايم أبو العطا البقري كتاباً جديداً عن (اعترافات الغزالي) ضمّنه اتهاماً خطيراً للإمام، وحملة عنيفة على كتابه المنقذ من الضلال. ولست أريد أن أعرض

<<  <  ج:
ص:  >  >>