لك ما تريد لنفسك، على شرط أن تفهم تلك القوانين الأزلية فتجاهد في حدود الصدق جهاد الرجال
لك ما تريد لنفسك، على شرط أن تترك الأوهام التي تزعم أن الرجل لا ينجح إلا إن صادفته فرصة تنقله من حال إلى أحوال
الفرصة في يدك إن أردت، ولكن متى تريد؟
أنت لغفلتك تتوهم أن الذين سبقوك إلى المال أو الجاه لم يسبقوك إلا بفضل الفرص التي سنحت على غير ميعاد
الفرصة في يدك، وميعادها بيدك، على شرط أن تكون رجلاً لا يجوز عنه الاستغناء
زوّد نفسك بالمزايا التي ترفعك، واقض ليلك ونهارك في كسب الخصائص التي تجعلك من أهل التفوق، وإن استطعت أن تكون الرجل الأول في المذهب الذي اخترته لنفسك فلن تشكو الغبن ولو قامت في طريقك ألوف وألوف من الأشواك
الرجل الذي يستطيع أعداؤه وحاسدوه أن يهدموه ليس بالرجل العظيم، وإنما هو وليد ظروف ومصادفات جعلته شبحاً يوهم من يراه أنه شخص من الأشخاص، وما أريد لك هذا الحظ الضئيل
أتريد أن تكون كذلك المسكين الذي يعرف في قرارة نفسه أنه لا يستطيع الوقوف على قدميه بلا سناد؟
ما لهذه الغاية الضئيلة خلقنا، وما لهذا النصيب الهزيل منَّ الله علينا بنعمة السمع والبصر والفؤاد
الكسل آفة سخيفة، وهو يميت مواهبنا الذاتية، ويمضي بنا إلى مهاوي الخمود
الكسل مذموم العواقب، وهو من صور الموت، لأنه أول خصائص الأموات
وأنت يا صديقي كسلان، بغض النظر عن نشاطك في لحظات التشكي من زمانك، وهو نشاط المريض في لحظات الصراخ
غيِّر ما بنفسك يا صديقي ليغيّر الله ما بك، واحذر أن تأكل رغيفاً بغير حق، كأن تأخذ أجراً على عمل لا تؤديه أحسن الأداء