كتب الأديب حسين البشبيشي تحت عنوان شعر منشور بالعدد ٥١٤ من قصيدة للأديب مصطفى محمد أن الشطرتين اللتين بين القوسين خطأ، وذلك لأن القصيدة من بحر الخفيف
وقد أصاب في ذلك ولكنه أخطأ في أجزاء البحر حيث قال إن أجزاءه (فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن). والصواب (فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن) بالوتد المفروق وهو ما كان ثلاثة أحرف وسطها ساكن. وكم من فرق بين مستفعلن بالوتد المجموع ومستفع لن بالوتد المفروق فقد قال العروضيون هناك فرق بينهما من جهة موقعهما في البحور، ومن جهة الخط، ومن جهة اللفظ، ومن جهة الحكم. أما من جهة الفرق في موقعهما في البحور أن مستفعلن أحد أجزاء البسيط ومخلعه والرجز والسريع والمقتضب. والثاني أحد أجزاء الخفيف والمجتث. والفرق بينهما في الخط أن الأول وهو مستفعلن لا وقف فيه. والثاني يوقف على آخر وتده المفروق. والفرق بينهما في اللفظ أنه يجب صناعة على قارئ الأول ألا يقف على الرابع ليعلم السامع أنه ذو الوتد المجموع بخلاف الثاني فيجب عليه أن يقف ليعلم السامع أنه ذو الوتد المفروق، وأما من جهة الحكم أن الأول يجوز طيه وهو حذف الرابع الساكن بخلاف الثاني فلا يجوز طيه. لهذا كله ولما لهذه الفروق من الأهمية كتبت هذا إعلاناً للحق. وإلى الأديب عاطر التحية وأزكى السلام
(الإسكندرية)
عبد الفضيل يوسف
جماعة نشر الثقافة
تواصل جماعة نشر الثقافة نشاطها الأدبي لتساهم بجهودها في تقوية الحركة الفكرية بالإسكندرية، وستقيم مهرجاناً للربيع بمسرح نادي موظفي الحكومة عند الساعة الخامسة من مساء يوم الاثنين الموافق ٢٤ مايو ١٩٤٣؛ إذ يشترك الفن والأدب في الاحتفاء بفصل الجمال والحياة.