المشهور - واختراق وادي قنا أمنية قديمة تعلقت بها منذ كنت ناظرا لمدرسة قنا في سنة ١٩٢٣ وقد حاولت وقتها في مرة أن أمشي فيه يوما كاملا، ولكن ضللت الطريق السوي لتشابه المسالك وجهل الدليل، وبعد أن أقمنا بقنا ليلتين ويوما برحناها بعد نصف الليل بساعتين عائدين في نفس الطريق فوصلنا الغردقة بعد شروق الشمس بقليل. وبعد يومين ودعنا الغردقة ومن فيها وأبحرنا عائدين إلى السويس ثم إلى القاهرة.
وأختم هذه الرحلة بتقديم خالص الشكر لحضرات - الدكتور كرسلاند مدير المحطة، ومحمد بك حبيب مفتش منطقة البحر الاحمر، وسيد أفندي الحملاوي مساعده، والدكتور محمود أبو زيد مفتش المناجم، لما بذلوه عن طيبة خاطر من مجهود عظيم في سبيل راحتنا ومساعدتنا، ويلهج كذلك لساني، بالشكر الوافي لصديقي العالم الكبير الدكتور محمد عبد الخالق بك لما خصني به من جميل العناية والرعاية.