ألا أيها الوتر الماجن متى تجد فتسمع قومي هدير الموج الصخاب وهزيم الريح الصِّر وانفطار قلب الإنسانية الباكية. . .
الإنسانية التي تدفن أطفالها تحت الردم، وتهوي جواريها في بطن اليم، وتبث ألغامها في البحر واليَبَس. . .
الإنسانية التي تضحك وتبكي، وتنوح وتغني، وتلبس السواد وتلبس البياض، وترقص في العُرس كما ترقص على المقبرة، وتتحمس في الخندق كما تتيه في الحانة. . .
ما هذا؟
ماذا تسمع يا وتر؟
ما هذا الصوت العذب الجميل الذي يقول:
أيها الخفاق في مسرى الهواء؟
ولمن هذا اللحن الخلاب:
يا شباب النيل!
يا عماد الجيل؟!
يا للموسيقى؟!
أين هو اللواء الخفاق؟ وأين هم شباب النيل عماد الجيل؟
اصدقي يا موسيقى. . . اصدقي. . . اصدقي فقد جد الجد، وآن أن يزهق الباطل!
دريني خشبة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute