للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

يقدموا مطالب الأمة إلى رجلٍ قاعد وهم وقوف، فهل كان السير وِنجتْ قاعداً وهو يستقبل أولئك الرجال؟

وفي هذه اللوحة يقف عبد العزيز فهمي وقفة غير مقبولة، فما الموجب لذلك؟

وهنالك لوحة ثانية جانبية حُمِل فيها سعد على أعناق مريديه، وقد برز نعلاه بروزاً يأباه الذوق

أعيدوا النظر فيما رُسِم على جوانب ذلك التمثال

منارة أبي العباس

قلت مرةً إن منارة أبي العباس المُرسى ستشهد بإسلام الإسكندرية حين تنار بعد الحرب، وستكون على الشاطئ المصري نظيرةً لبُرج (نوتردام دي لاجارد) على الشاطئ الفرنسي. والتنافس بين الإسلام والنصرانية سيمتد إلى آخر الزمان

واليوم أذكر أن سعادة الأستاذ عبد الهادي الجندي باشا أسدى خدمة جليلة إلى الإسكندرية الإسلامية قبل أن يترك وزارة الاوقاف، فقد كلَّف الأستاذ حسن السندوبي تأليف كتاب تُفصَّل فيه أخبار أبي العباس وأخبار مريديه من الصوفية، ليوزع على المصلين يوم يتفضل جلالة الملك بافتتاح ذلك المسجد البهيج

فما مصير ذلك الكتاب، وقد راعني ما فيه من تفاصيل؟

أيُهْمَل باستقالة الوزير الذي أشار بأن يؤلَّف؟ أيوضَع عليه اسمٌ جديد إن كُتبَ له البعث من مَرقَد وزارة الأوقاف؟

إن معالي الأستاذ عبد الحميد عبد الحق في غِنىً عمن يُذكِّره بأن الإسكندرية الإسلامية منسية في عالم التأليف، فليس من الكثير أن يذاع كتابٌ يؤرخ عهداً يفوق في الروحانية عهود اليونان والرومان، وهو أيضاً في غِنىً عمن يذكره بأن إسلام الإسكندرية ينتظر الإحياء

عهود ومواثيق

لم أسمح لنفسي يوماً بالراحة باسم المرض، ولم أَشْكُ لغير الله ما يعتريني من التعب في بعض الأحايين، فكيف جاز أن أفكر في الرجوع إلى القاهرة قبل أن أقضي في الإسكندرية

<<  <  ج:
ص:  >  >>