الفصول التي أقامت إنجلترا وأقعدتها لما صرح فيها بمثل ما صرح به الناقدان الأسبقان من مر القول عن المسرح الإنجليزي الذي انحط بكل عناصره جمهوراً وروايات وإخراجاً وغرضاً، عن سائر المسارح في أوربا. وقد انبرى للرد على هؤلاء النقاد الأمريكيين عدة كتاب من المشتغلين بالمسرح الإنجليزي وفي مقدمتهم الأستاذ جون ألف كتابه جمع فيه ما ألقاه من المحاضرات عن المسرح الإنجليزي في إنجلترا رداً على المستر ستارك يونج وأضرابه، ودفاعاً عن المسرح الإنجليزي وتاريخه العتيد. والذي حدا بنا إلى الاهتمام بما كتبه المستر أرفن هو انطباقه على المسرح المصري انطباقاً يوشك أن يكون كاملاً مع أنه ألقى محاضراته سنة ١٩٢٣ ونشرها في كتابه سنة ١٩٢٤ وقد تكلم فيه عن:
١ - المسرح الإنجليزي والمسرح الأوربي إجمالاً
٢ - جمهور النظارة من الإنجليز
٣ - انحطاط الدرامة الإنجليزية بعد الحرب الكبرى وتعليل ذلك
٤ - المسارح التجارية واضطرارها إلى النزول إلى مستوى الجماهير، وعدم محاولتها إطلاقاً أن ترتفع بهم حتى لا يختل ميزانها الاقتصادي
٥ - نتائج الحرب الكبرى الاقتصادية والأخلاقية والفنية وأثر ذلك في المؤلف والنظارة، ومديري المسارح والإنتاج المسرحي وفي الذوق العام للشعب الإنجليزي
٦ - موازنات طريفة بين الذوق الزراعي والذوق الصناعي والثقافة الزراعية والثقافة العمالية. . . أي بين الريف والمدن
٧ - تطبيق هذه الموازنات على إنجلترا في عصر إليزابث وإنجلترا في القرن التاسع عشر إلى اليوم
٨ - العوامل التي تتحكم في حياة المسرح بعد الحرب الكبرى غير العوامل التي أنتجت العبقريات الخالدة في عصر إليزابث
٩ - نفقات الإخراج وإيجار المسارح وأجور الممثلين وأثمان الملابس والمناظر والإضاءة والدرامات مما يبهظ عاتق المديرين ويضطرهم إلى اعتبار العامل الاقتصادي قبل أي اعتبار فني آخر
١٠ - واجب الحكومة، وواجب الشعب، وواجب الفرق التمثيلية.