البيض بنفس الأسلوب، لأنه إذا انحرف يمنة أو يسرة خفت الحرارة فبرد البيض
وعن هذه الصورة نقلت بعض الكنائس وضع بيضة الناعمة في المحراب، لتوحي إلى المصلين أن الصلاة لا تقبل إذا اعترى المصلي أي انحراف
فنظرة السلحفاة للتغذية ونظرة النعامة للاحتضان، هاتان النظرتان فيهما حيوية لا يرتاب فيها مرتاب، وهما تشبهان احتضان الطين لبذور الشجر والنبات
قلت مرة إني أنكر أن يكون في الوجود شئ ميت، وهذا رأى كونته بعد تجارب، وهو في يقيني صحيح صحيح، وعندي على صحته براهين
ما رأيكم في الغبار الذي يثور فيسد مسام الأجسام ويقذي العيون؟
في ذلك الغبار حيوية تسبب ذلك الإيذاء، وأن سكت عنها الباحثون، وبرهاني على هذا القول أن القابلية لا تتأثر بدون فاعلية ومعنى ذلك أن الغبار من الأحياء لأنه فعال
يقول الدكتور حامد البدري:
(الإنسان الحي يقتات من المواد النباتية وهي غير حية، كما تقتات من لحوم الحيوانات بعد ذبحها وموتها وموت خلاياها موتاً كلياً)
وأنا لا أقول بهذا القول، فالنباتات التي نأكلها حيةُ وليست بميتة، ولحوم الحيوانات لا تموت خلاياها موتاً كلياً بذبحها وموتها، كما يقول هذا الطبيب، وإنما هي لحوم حية وإن أنضجناها بالنار، وإلا فكيف يمكن أن تعود على أجسامنا وعقولنا بالنشاط والأريحية؟
إن حياة الدجاجة، حياتها الطبيعية، لا تقاس إلى حياتها المعنوية بعد أن تذبح وتؤكل، فقد يكون آكلها قائداً فينتصر في موقعة، وقد يكون شاعراً فينظم قصيدة بليغة، وقد يكون باحثاً فينشط ذهنه لحل أصعب المعضلات
هل تعرفون شيئاً عن طمى النيل، وإلى ذلك الطمي يرجع خصب الأرض المصرية؟
ذلك الطمي ليس غباراً تسفيه الرياح كما يقول جماعة من المهندسين، وإنما هو محصول حيواني ونباتي تنظمه خلائق صغيرة لم يتحدث عنها العلم ولا التاريخ، ولهذا السبب نجد في الفلاحين من يأكل طمي النيل بشهية، لأنه في الواقع طعام من لأتراب، وهو لدسامته المفرطة يؤذي الأمعاء، ويصيب الفلاحين بمرض الرهان
والفلاح بطبعه يترك الماء المقطر، ويقبل الماء المعكر لأن عكارة ماء النيل غذاء، وهي