إن كان غركم الصفح فلا صفح، إن كان غركم الدمع فلا دمع، فقد صيغ قلبي من ضمائر الجبال
تلك أيام خلت، وأنا أضن عليها بأن تضاف إلى التواريخ، ولن أعترف بأنكم أسرتم روحي لحظة من زمان
فإن راعكم وفائي لدار الهوى بالمرور عليها في الغدو والرواح، فلا تعجبوا ولا تظنوا أني أستهديكم تحية يجاد بها على عابر الطريق، وإنما هي لفتة أريد بها أن تفهم الحجارة أني لم أكن في هواي من العابثين
إن دار الهوى لن تعرفكم بعد اليوم، ولن تراكم إلا أبدانا بلا أرواح، ولن تجود عليكم بالسعادة والصفاء، يا جيرة آدهم حفظ الجميل
سيصنع الدهر ما يصنع، وسيفعل الغدو ما يشاء، وستفترون علي بقدر ما عندكم من كيد وجحود، ثم يبقى وفائي لكم ولدار الهوى، يا جيرة أطغاهم الجمال فتاهوا في صحراوات الدلال
لن تضيعوا من يدي ولو فررتم إلى آفاق المريخ، فارجعوا طائعين قبل أن ترجعوا كارهين، فسرعة الظبي في الجري تنبهر حين يلمح وجه الأسد الصوال