وأنا أميل إلى الاعتقاد وخصوصاً لأسباب نظرية ومحض اقتراح بأن رؤيانا حينئذ تكون أكثر تمدداً وأكثر إيضاحاً لماضينا. فعلى علم النفس أن يوجه مجهوده نحو هذا النوم العميق، لا ليدرس فيه فقط كيان الذاكرة الباطنية وعملها، بل ليفحص العوامل الخفية التي تتعلق بالبحث النفساني. أني لا أريد المغامرة في هذا المضمار ولكن لا يسعني إلا أن أهتم بالملاحظات المتجمعة بفضل مجهود (جمعية الأبحاث النفسية) الذي لا يعرف الكلل، فالتنقيب عن العقل الباطن والبحث عن أعماق النفس بواسطة طرق مخصوصة هو عمل علم النفس الأساسي في فجر هذا العصر. ولا أشك أن هناك اكتشافات بديعة تنتظره وأهميتها تضاهي أهمية العلوم الطبيعية في العصور الماضية، وهذا ما أتمناه لكم في ختام حديثي هذا.