نحن لا نختصم لنقدم الغذاء لأهل الفضول، وإنما نختصم لنؤدي خدمة للفكر والرأي والوجدان، وسأخاصم العقاد ويخاصمني حين تسنح فرصة يكون فيها الخصام من أوطار العقول
ما هذه الشهوة التي لا يغذيها غير عدوان بعض الأقلام على بعض؟ وما هذا الشوق السخيف إلى رؤية مناظر الحرب في غير ميدان؟
لا قيمة للخصام الأدبي إن لم ينته إلى نتائج صحاح، فإن لم يكن بد من خصومة بيني وبين الأستاذ العقاد فسأبحث عن مجال يحترب فيه المنطق، ويتصاول البيان
ولكن متى؟
ذلك إلينا لا إليكم، يا جماعة المتفرجين بملاليم لا قروش!
النقد الأدبي لن يرخص إلى الحد الذي تصورتموه، ولن يكون إلا نضالاً في ميادين ترفرف عليها أعلام الآراء والأذواق