الدقائق من محاورات الناس في الأسواق
وخلاصة القول أني لا أعترف بما يسمونه عهد (العرب العرباء) ولا أدير بالاً لمن يدعو إلى الاكتفاء بما عرفت العرب العرباء، فلو بعث عرب الجاهلية لعجبوا من الثروة اللغوية في هذه الأيام، واعترفوا بأن أحفادهم نجباء نجباء
ثم ماذا، يا حضرات الأفاضل بالأزهر الشريف؟
أنتم توجبون أن يطبع المصحف بالرسم العثماني، فما حجتكم وهو رسم هجر منذ أزمان؟
أكان الخليفة عثمان بن عفان يختار ذلك الرسم لو عاش في هذا الوقت؟
وهل ترضون أن نرجع فيما نكتب إلى الخط العربي في عهد عثمان؟
كان يكفي أن تكون للمصحف نسخة تسمى النسخة التاريخية، ثم ترسم جميع المصاحف وفقاً للرسم الحديث، الرسم الذي اصطلحت عليه جميع البلاد العربية، لتسهل تلاوة القرآن على جميع الناس
ثم؟ ثم أقول إن الأدب لن يلتفت إلى حذلقة اللغويين المتكفلين، لأن الأدب هو مبدع اللغة، وهو المهيمن على تراثها الثمين.
اللغة ملك لكتابها وشعرائها وخطبائها، وليس لقراء المعاجم منها خلاق
ملكة اللغة تسمى شأن من يناقش في اللغة وليس له فيها عاطفة ولا وجدان؟
كونوا كتاباً وشعراء وخطباء قبل أن تكونوا ناقدين وإلا. . . وإلا. . . عندكم جواب هذا السؤال
محاكمة العقاد
دعتني المجلة الفلانية إلى محاكمة الأستاذ العقاد بالأسلوب الذي أريد، فقضيت بتأجيل الحكم إلى حين!
والحق أني لا أستسيغ مذهب المجلات التي ترى من البراعة الصحفية أن تؤرث الخصومات بين رجال الأقلام ليتفرج القراء، كأن الصحافة صارت ملاعب لا تكلف المتفرجين غير ملاليم!
إن الخصومات الأدبية لا تُقْتَرح، وإنما تخلقها الظروف، فليصبر المتفرجون قليلاً. ألم يسمعوا أن الله مع الصابرين؟