للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

تمثيلاً صادقاً لا بهرج فيه ولا تهريج

ولما كانت مسارح المستودعات الـ تعنى بتمثيل الدرامات العالمية - أو الوطنية - التي سبق تمثيلها قبل عنايتها بإخراج روايات جديدة فسيواجه مسرحنا مشكلة نقل طائفة كبيرة من أشهر الدرامات الأجنبية إلى اللغة العربية. . . وقد عرضنا في كلمة سابقة لهذه المشكلة وأثبتنا تقصير الهيئات جميعاً في معالجتها. . . ونحن ما نزال عند الذي قلناه في هذا الصدد، ولن يضيرنا أن ينقم علينا من ينقم ما دمنا نقول الحق وننشد الخير. . . فالدولة - ممثلة في وزارة المعارف - لم تتناول بعد مشكلة الترجمة بما ينبغي لها من عناية ورعاية. . . وتقصير الدولة في ذلك يؤخر نهضتنا ويقعد بها ويؤذيها، كما يؤخر الأدب واللغة ويقعد بهما ويؤذيهما. . . وإن تأخرت نهضتنا وتأخر أدبنا ولغتنا تأخرت عجلة الحياة في مصر بل في الشرق العربي عامة

إنه لابد من حركة ترجمة واسعة شاملة للأدب الأوربي بوجه عام، وللآداب المسرحية بوجه خاص. . . يجب أن تتصل نهضتنا بأقطاب الفكر العالمي عن طريق ترجمات عربية قوية لروائعهم التي تمد مكتبتنا بثروة ليست بعدها ثروة، فيجد شبابنا ما يثقف به نفسه من ذلك الغذاء الروحي العظيم الذي سيظل محروماً منه ما دام محبوساً عن لغتنا. . . يجب أن تعرف المكتبة العربية جميع روائع شكسبير ومارلو وبن جونسون وتشايمان وشريدان وكونجريف وباري وشو وجولذورثي وويلد وباركر وما سفيلد وسينج وبيتس وروبنسن وغيرهم من أساطين الدرامة الإنجليزية

يجب أن تعرف المكتبة العربية جميع الطرف السامية التي أنتجتها قرائح آلهة المسرح الفرنسي من أمثال: موليير وراسين وهاردي وكورني وجان روترو وكوينولت وكريبلون وهوجو وسكريب وروستان

إلى متى تحرم المكتبة العربية من درامات المسرحيين الأسبان أمثال: ناهارو، ولوب دي رودا، ودي أرجنسولا، وما أبقت عليه يد العفاء من درامات سرفنتس، ثم لوب دي فيحا العظيم الذي يؤثر أنه ألف للمسرح ألفاً وثمانمائة درامة بقي منها أكثر من أربعمائة إلى يومنا هذا، ثم تروسو دي مولينا، وكالدرون، وألاركون، وزورللا، ودي جويفارا، ودي موراتان، وتامايو، وجوسي إشجاري، وبلايو، وبلاسكوإباني

<<  <  ج:
ص:  >  >>