ومتى يستطيع القارئ العربي أو المسرح العربي الاستمتاع بدراما المسرحين الإيطاليين أمثال: ترسينو، تاسو، أريوستو، مكيافللي، جواريني، مافي، زينو، ألفييري، جولدوني، كارلو جوزي، متاستاسيو، مونتي، فوسكولو، مانزوني، نيكوليني، كوسا، داننزيو وبيراندللو؟
ولنذهب برقشة مقالنا بأسماء المؤلفين المسرحيين في الأمم المختلفة إلى حد المغلاة، فنذكر والحسرة تملأ جوانحنا أن المكتبة العربية محرومة من ترجمات لدرامات النوابغ الجرمانيين: يعقوب ومفلنج، وستلتس، كرشماير، لسنج، ويس، إشنبرج، جوته، كلنجر، مللر، شللر، كوزنر، شليجل، جرلبارزر، هيل، جراب، موسن، لدفج، هالم، رايموند، لوب، أنزنجروبر، سودرمان، هرشفلد، ويلدنبروخ، هوبتمان؛ كما أنها محرومة حتى من نموذج واحد من الدرامات التعبيرية التي وضعها جورج قيصر، وأرنست تللر، وسترنهايم، ويولنبرج، وهاردن، وبول إرنست، وفرانز ورفل
وماذا نقل إلى اللغة العربية من درامات المسرحين الهولنديين هامسن، وشمل، ونوهانز، ودي كو، وهايرمانز، وسيمونز ميز، وألفونس لودي؟
وماذا تعرف العربية من درامات هولبرج، وإبسن، وهيبرج، وكجار، وبراتمان، وهانز كنك النرويجيين؟
وهل تعرف المكتبة العربية درامات بلانشن، وسترند برج السويديين؟
وهل تعرف مكتبتنا الدراميين الروس ماياكوفسكي، وترتياكوف، وليولنتس
وهل نقل إلينا شيء من درامات التشكيين لفوفيك، ودفوراك، وفشر، وكارل كابل الذي مثلت جميع دراماته في جميع مسارح العالم؟
وبعد:
فلقد تعمدت أن أسلم القارئ العربي لهذا التيه المضل من أسماء كتاب الدرامة وشعرائها ليعلم إلى أي حد نحن محرومون من هذه الثروة الذهنية الهائلة التي ينعم بها أهل اللغات الأخرى لأنها مترجمة إليها. . . وأننا محرومون منها بسبب إهمال وزارة المعارف وتكاسل الجامعة وكبار الأدباء الذين لا يجدون تشجيهاً ولا حافراً
لقد أهملت مئات من كتاب الدرامة فلم أذكرهم لأنهم ممن كتبوا أقل من عشر روايات. . .