للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أما ابن القطامي فقد اشتهر عنه الكذب المقصود والاختلاق المعمود إليه؛ مع غفلة وبلاهة وضعف في الحكم وسقم في الفهم وسرعة تصديق لما يسمع من غير تدبر وتفهم. ويجوز أن يكون هو الذي وضع أو صاغ حكاية وفود العرب على كسرى إن كان لابد في هذه الحكاية من وضع

أما رأيي أنا. . . فحكاية الوفود صحيحة وليس فيها محل للإنكار والاستنكار، وهي جائزة الحدوث علماً وعقلاً، فهي تتفق مع صراحة العرب وإبائهم وحسن قيامهم في المواقف الضيقة وصدق حكمتهم، والوفاء لأحلافهم؛ ولو أن فيها من زخرفة الرواة وتزيد أهل الأخبار.

محمد عبد الغني حسن

<<  <  ج:
ص:  >  >>