المشاكل ينحصر في جعل الأرض ملكا مشاعاً للجميع، بينما تبقى رؤوس الأموال الأخرى في يد الأفراد. فراقت شو هذه الآراء وقرر اعتناقها، ولكن ذلك لم يدم طويلاً بل تغير حين قرأ شو كتاب كارل ماركس عن الاشتراكية والرأسمالية وقد تأثر شو بهذه الآراء إلى حد جعله يقول إن كتاب كارل ماركس هو الزي الذي خلق مني رجلاً
وما حل عام ١٨٩٤ حتى كانت شهرة شو قد ذاعت، فقد أضحى بعد هذا التاريخ كاتباً قصصياً يطلع برواياته على الجمهور مصدرة بمقدمات تتضمن آراء في المسائل السياسية والاجتماعية. وإذا كانت هذه المقدمات لا تتصل في الغالب بموضوع الرواية التي تتصدرها فإنها كانت لا تقل عنها قيمة إن لم تفقها
وفي عام ١٨٩٨ وهو في الثانية والأربعين من عمرهن أصيب بجرح بليغ في قدمه. وقد سهرت عليه أثناء مرضه سيدة ايرلندية، وهيأت له جواً هادئاً ومريحاً، واختصته بالجانب الأكبر من عنايتها واهتمامها. وكانت هذه الراحة والعناية سبباً في أن يطلق شو مهنته السابقة كصحفي ويتفرغ للكتابة. ومنذ ذلك التاريخ كسب شهرته كأكبر ناقد اجتماعي وسياسي وديني، وكأعظم كاتب قصصي
ولنعرض الآن لبعض آرائه
لم يرق شو رؤية الكثيرين يعانون متاعب الفقر في عالم غني بمواده وثرواته، وحاول أن يجد حل لهذه المشكلة علاجاً فرأى في الاشتراكية هذا العلاج
ويقول عنه الأستاذ جود أحد أعضاء جامعة لندن في هذا الصدد:(لقد كان برنارد شو في عام ١٩١٤ القائد الذي قادنا تحت لوائه إلى عهد الاشتراكية المنتظر، كما كان اللسان الناطق بآمال من يعتقدون هذه المبادئ)
ولما بدأت الحرب الحالية أخرج شو مؤلفه (الشعور نحو الحرب) الذي حاول أن يفسر الحرب تفسيراً على ضوء الاشتراكية، ويروي أن رؤوس الأموال مكدسة في أيدي الرأسماليين الذين يستغلون بها العمال ويستعبدونهم، فيجب أن توضع تحت رقابة الشعب.
وفي عام ١٩٢١ زار شو روسيا السوفيتية وقابل ستالين، فلما عاد إلى إنجلترا أخذ يشيد بهذا الرجل وبرجال حكومته ويقول إنهم قد وقفوا لحل المشاكل التي واجهتهم
هذا طرف من آرائه السياسية. أما آراؤه الاجتماعية فتتلخص في أن ما يواجه العالم من