تقرأ دون جوان. . . تشيلد هارولد. . . بو. . . الجزيرة. . . الجياؤور. . . القرصان؛ ثم تمثيليات مارينو فالييرو، ورنر، قايين، مانفرد. . . إلى آخر تلك الروائع التي تكون ثروة بيرون الأدبية الهائلة، وإنتاجه الشعري العظيم. . . وكل من تلك الملاحم أو التمثيليات يصلح لأن يكون مجلداً ضخماً يزري وحده بأي ديوان من دواويننا. هذا عدا قصائده التي لا تعد. . . وبيرون مع ذاك مات شاباً كما مات شلي وكيتس، فلم تحل حياته القصيرة دون هذا الإنتاج البارع الغزير السامي. . . ومن الشعراء الإنجليز والفرنسيين والأسبان عشرات يفوقون بيرون غزارة إنتاج ويرتفعون إلى أفقه إن لم يفوقوه جودة. . . فمتى نفتح دواوين شعرائنا العرب فنباهي بها ولا يتولانا هذا الخزي؟ ومتى يتعاون شعراؤنا الكهول مع شعرائنا الشباب في رأب الصدع في شعرنا ولا يستعلون عليهم؟