أما بعد فأنا لا ادعوا وزير الأشغال إلى استعطاف النيل بضحايا الجمال؛ وإنما ادعوا وزير المعارف دعوة فنية، ادعوه إلى إقامة تمثال سيزستريس في ميدان باب الحديد، وهو تمثال لم يجد بمثله الفن في شرق ولا غرب، وهو الآية الخالدة على أن مصر دار الفنون
وإذا قيل إن الحفاوة بتمثال سيزستريس تنافي الدعوة إلى الوحدة العربية فسيكون جوابي أنه يشهد بقدرة العرب على امتلاك بلاد الفراعين
متى أرى تمثال سيزستريس في ميدان باب الحديد؟
ومتى يرى كل قادم عظمة مصر في ذلك التمثال؟
ومتى نفهم أنه أولى بالحفاوة من المسلة المصرية بميدان الكونكورد في باريس؟
لن أنسى أبداً أن بلدي أفضل البلاد، وأنه المعلم الأول لجميع الشعوب