التمجيد، فهل زار الإسكندرية ليراها بعيني؟ والمحامي أحمد القاضي آذاه كلامي عن الإسكندرية فهل زارها ليعرف حقيقة كلامي؟
زوروا الإسكندرية، وقفوا لحظات أو ساعات بمحطة الرمل
كان أبعد سفر عند أهل الصعيد هو زيارة طنطا في مولد السيد البدوي، فهل أستطيع نقل أهل الصعيد إلى زيارة أبي العباس المرسي؟
إن كانت الدعوة إلى الحياة خلاعة ومجوناً فأنا راض بأن أضاف إلى الخلعاء والماجنين. . . وهل يؤذيني الظن الآثم، والجهل الطائش؟
أنا أدعو إلى الحياة. أنا أدعو كل مصري إلى تذوق الجمال بكل بقعة من بقاع هذا الوادي الجميل
في السماء رزقي، فما خوفي من أهل الزور والبهتان؟
أعجوبة الأعاجيب
هي أن تكتب كلمة يفهمها جمهور القراء على الوجه الصحيح
ثم تستغلق على محرر مجلة أسبوعية فيؤولها أسوأ تأويل، وتكون النتيجة أن يبني عليها أحكاماً أوهى من بيوت العنكبوت، وهو يتوهم أنه غاية في اللذوعية والذكاء
ولهذه الأعجوبة قصة قريبة، فقد كنت كتبت في رثاء تقلا باشا سطوراً أبرزت بها خصائصه الذاتية، الخصائص التي جعلت حياته قدوة لرجال الأعمال، وكان الروح الذي يسود تلك السطور يفيض بمعاني العدل والإنصاف والإجلال، وإن خلا من الندب واللطم والصراخ، على نحو ما صنع المحرر لتلك المجلة الأسبوعية
كان الظن أن يفهم بعض خلق الله أني أرثي تقلا باشا في مجلة الرسالة، والرسالة تترجم من ترثيهم، فجوها يصلح للترجمة ولا يصلح للبكاء، وهل يحتاج تقلا باشا إلى من يبكيه؟ إنما يحتاج إلى مثل هذا الرجل إلى من يظهر الشمائل التي وصلت به إلى أن يكون في الطليعة بين رجال الصحافة في الشرق، وليس ذلك بالمجد الضئيل، حتى تكمله بالتوجع والتفجع والأنين
ولكن ذلك المحرر رأى بذهنه الثاقب أن كلمتي تحتمل التأويل، فانتهز الفرصة وتقرب إلى أقارب صاحب (الأهرام) بالشفقة المكذوبة والود المدخول، فزعم أني هجمت على ميت، ثم