للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

تطاول فقال كلاماً يدل على أدبه الجميل

وأردت أن أصحح خطأه فكتبت كلمة تصحيح، ولكنه عاند عناداً يقبل ممن يكون في ملئ عقله فألقاها في سلة المهملات، لأني هددته بنشر ما اعترض عليه، عساني أجد الفرصة لتقويم بعض المحررين

وأحب أن أعرف ما هي الغاية من الإيقاع بين الناس؟

قلت لذلك المحرر: إن لي أصدقاء في جريدة الأهرام على رأسهم أنطون الجميل وكامل الشناوي وعوض جبريل، فكيف يسيغ ذهنك أني أستبيح إيذاء أولئك الأصدقاء في مناسبة لا يجوز فيها إيذاء الأعداء؟

وقلت لذلك المحرر: إني لا أهجم إلا على الأقوياء من الأحياء، فكيف أهجم على ميت لا أذكر أني عاديته لحظة من زمان؟

وقلت لذلك المحرر: إني رثيت تقلا باشا وأنا أتمثل ما عانى في حياته الصحفية، فما يجوز أن أقول فيه غير الجميل، وإن التبس كلامي عليك

وقلت لذلك المحرر: إن لتقلا باشا أقارب من أصدقائي في القاهرة وبيروت، وأنا أتحيز دائماً لأصدقائي، فليس من المعقول أن أوذيهم في مثل هذا المقام الحزين

وبرغم هذه الشروح أصر المحرر على إغفال كلمة التصحيح، فما الأخلاق عندكم يا محرري بعض المجلات الأسبوعية؟

ما الأخلاق عندكم وقد أهمل ذلك المحرر رجائي في أن لا يدس بيني وبين ناس محزونين؟ وما هذا الإفك في الإفساد بين الناس؟

أنا حاضر لمخاصمة جريدة الأهرام، ولكني أرفض أن يقال إني أخاصم صاحبها في غداة الموت، وليس لحي بقاء

وما قيمة التودد لجريدة الأهرام بمثل هذا الدس الممقوت؟

أيكون لجريدة الأهرام قوة سحرية تمنع العواقب المقدورة على الدساسين؟

القدرة الصحيحة هي قدرة الحق، فما شأنك يا كاتباً أفلس فلم يجد زاداً غير الوقيعة بين كرام الرجال؟ ما شأنك ولن تكون كاتباً ولو سودت وجهك بالمداد في ألوف من السنين؟

ما عتبي عليك، وقد نصحتك فلم تنتصح، بعد أن رأيت ما صنعت بنفسك، يوم صورت

<<  <  ج:
ص:  >  >>