تسجل فيه المناقب الكريمة لمن تولوا مشيخة الأزهر الشريف
النحو والنحاة بين الأزهر والجامعة
منذ أعوام أخرج الأستاذ إبراهيم مصطفى بحثاً طريفاً سماه (إحياء النحو) فرد عليه الأستاذ محمد عرفة بكتاب جيد سماه (النحو والنحاة بين الأزهر والجامعة)، ومن ذلك البحث وهذا الكتاب ظفرنا بثروة أدبية تذكر بالجهود الكريمة للنحاة القدماء
وكان المنتظر أن يتشعب الجدل بين هذين الرجلين، وأن تثور حرب نحوية تنتهي بأن يكون للمصريين مذهب في النحو ينافس مذاهب البصريين والكوفيين والبغداديين
ثم لاحت فرصة الجدل حول (تيسيير النحو)، فظهرت أبحاث تبشر بطلائع جديدة في الدراسات النحوية، وتبعتها تعقيبات في الجرائد العراقية والسورية
ثم ماذا؟ ثم سكتت الأصوات، وانصرف المجادلون عن حومة الجدال، مع أن النحو لن يحيا إلا إذا صيرناه من المشكلات العقلية، لنجذب إليه أنظار المتأدبين، ولننفض عنه غبار الخمول، فهل نرجو أن تثار معركة النحو من جديد؟