ثم صار النيل يطمي عليها تدريجياً فربت وارتفعت أرضها
وصارت صالحة للزراعة والسكنى وفي سنة ٧١٣هـ أنشئ
في نهايتها الغربية الواقعة على النيل بلدة بولاق في المنطقة
الواقعة الآن حول جامع الخطيري كما هو مبين على خريطة
القاهرة رسم الحملة الفرنسية في سنة ١٨٠٠ بمقياس
١٦٠٠٠١
وبالاطلاع على خريطة مدينة القاهرة رسم سنة ١٨٦٨ يتبين أن بولاق كانت لغاية تلك السنة بلدة صغيرة واقعة على النيل ولم تتجاوز مبانيها المنطقة التي تحد اليوم من الشمال بشارع السبتية، ومن الجنوب بشارع اصطبلات الطرق، ومن الشرق بشوارع سيدي العليمي وعلوة الحجاج وتل نصر ووابور النور، وكانت الأرض التي بين بولاق القديمة وبين شارع الملكة نازلي كلها أرضاً زراعية وبساتين، ولم يحدث فيها البناء إلا في زمن الخديوي إسماعيل، ومن ذلك الوقت أخذت بولاق تتسع في العمارة حتى اتصلت مبانيها بمدينة القاهرة، وأصبحت بولاق قسما إداريا من أقسام القاهرة