نشرت اليوم لكانت غاية في دقة البحث ونضارة البيان، وهي لا تزال في حيازة الأستاذ يوسف القاياتي، فمتى ينفض عنها غبار النسيان؟
والمهم أن أسجل أن حرصي على الصدق في أن تصان سمعة الشيخ مصطفى من لغو اللاغين فرضت علي أن أجعل محاضراته في قوة محاضرات الشيخ المهدي
وقد نجحت ونجحت، وكانت جهودي في تلك السنة ذخيرة باقية لحياتي الأدبية، فقد استقصيت فيها مراحل الأدب في القديم والحديث
وبفضل الشيخ مصطفى القاياتي كان لي تلاميذ بالجامعة المصرية سنة ١٩١٨ منهم الأستاذ حسن إبراهيم وأحمد البيلي وعبد الحميد العبادي وإبراهيم الجزيري
ثم ماذا؟ ثم كان زكي مبارك من تلاميذي، لأنه أدى امتحاناً أمام الشيخ مصطفى القاياتي في الدروس التي أعددتها بنفسي، فإن أنكر زكي مبارك انه تلميذي فسأفحمه بشهادة السيد حسن القاياتي، وهو رجل شهد ذلك التاريخ المجيد.