فتنجح، ويعملون هم هذا العمل فيخيبون، ولا تدعوهم أنفسهم لترك أسلوبهم واقتباس أسلوب الناجحين؟ وأعجب من هذا أن ترى هذه المدارس أسلوبنا الخائب، وتلمس خيبته فلا تنصحنا ولا ترشدنا إلى الطريق القويم في تعليم اللغات
أيستطيع أحد أن يرى ضالاً يمشي على غير الجادة تنكبه الأحجار وترديه الحفر، ولا يقيمه على الجادة؟
لست أدري أأرجع باللائمة علينا لعدم استفادتنا منهم، أم أرجع باللائمة عليهم لعدم إرشادنا؟ ولكن يظهر أن بين الجماعات منافسة كما بين الأفراد؛ فلا ترى جماعة جماعة ضالة وتهديها السبيل. فإن كان ذلك كذلك فقد أغناكم الله عن أجنبي يضن عليكم بالنصيحة. وهاكم النصيحة من رجل من أنفسكم محب لكم يود خيركم، ويحرص على نفعكم، ويعز عليه أن تضيع جهودكم، وأن تبدد أعماركم. وهو ناصح أمين؛ فهل أنتم منتصحون؟