أسماء بعض ما فيها من نوادر الكتب في التفسير والحديث والتوحيد والفتاوي واللغة ووصف عناية صاحبها بترتيبها وتنسيقها وحسن استعماله لما فيها. إلا أن أمين فكري بك كان في كتابه السابق الذكر أكثر الرحالين من العرب عناية بالمكتبات العربية العامة في أوربا فهو يصف كل واحدة منها وصفاً دقيقاً، فيصف مداخلها ومخارجها ورفوفها وأنضادها، وعمالها والقائمين عليها، ونظام الاطلاع فيها، وينقد ما يراه موضوعاً للنقد كما يذكر مواضع الإحسان فيثني. ومن عجب أن المكتبة الأهلية في باريس على عهده - ١٨٩١م - لم تكن على الحال التي عليها اليوم. فهو يقول عن قسمها الشرقي (توجهنا إلى مأمور القسم وطلبنا منه فهرست الكتب العربية فلم نجد لها من سوء الحظ فهرستاً؛ بل أحضر لنا دفاتر متعددة كل واحد منها يحتوي قسم منه على شيء من الكتب العربية غير مرتبة ولا مبوبة فلم يتيسر وجود ما أردناه وحملنا ذلك على قلة طلب الكتب العربية فيها أو على أن طالبيها غيرنا أعرف منا بمظناتها)
ويصف المكتبة العربية بالمتحف البريطاني بلندن فينتقد فهارسها غير المنظمة؛ كما يصف مكتبة ليدن بهولاندة ويذكر في كل واحدة من هذه المكتبات بعض ما فيها من نفائس الكتب والمخطوطات.