للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالنفخ من الشفتين. والفعل (صفع) معناه الضرب باليد مع إحداث صوت. والفعل (صفق) معناه الضرب بالكفين بصوت مسموع، وهكذا. . .

٤ - تدل الأفعال المبتدئة بالحرف خاء والحرف فاء على معاني الضعف والهمود. فالفعل (خفت) يدل على السكون (والموت فجأة في بعض الأحيان). والفعل (خفج) يقال للبعير إذا أصابه الخفج وهو ارتجاف في الرجلين. والفعل (خفش) معناه ضعف (ويستعمل على الخصوص لضعف البصر). والفعل (خفض) يقال للصوت إذا غض المرء وأخفاه. والفعل (خفع) يقال للمرء إذا أصابه دوار من جوع أو غيره فسقط والفعل (خفق) يقال للفؤاد أو الراية أو البرق إذا اضطرب، ويقال للنعل إذا صوتت، وهلم جرا. . .

أما النتيجة التي تقتادنا إليها هذه الظاهرة اللغوية فهي أن لكل حرف معنى خاصاً، وبكشف معاني الكلمات؛ لأن الكلمات إذا اتحدت في الحروف اتحدت في المعنى.

زكريا إبراهيم

استدراك

أورد الأستاذ خلدون الكناني في كتابه حسان بن ثابت الذي أخرجته مكتبة عرفة بدمشق - ص ٤٨ - البيتين المشهورين في الرثاء:

كنت السواد لناظري ... فمعي عليك الناظر

من شاء بعدك فليمت ... فعليك كنت أحاذر

على أنهما من شعر حسان في رثاء الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تبع في ذلك ما جاء في ديوان حسان، فإن هذين البيتين مذكوران فيه - ص١٦٥ - ولم يتكلم عليهما شارحه الأستاذ البرقوقي. ولكن ياقوت أوردهما في معجم الأدباء - ج١ ص ٧٧ - في ترجمة إبراهيم الصولي قال: حدث علي بن الإسكافي قال كان لإبراهيم ابن قد يفع وترعرع وكان به معجباً فاعتل علة لم تطل حتى مات فرثاه مراثي كثيرة وجزع عليه جزعاً شديداً. ومن مراثيه فيه

كنت السواد لناظري ... فبكي عليك الناظر

من شاء بعدك فليمت ... فعليك كنت أحاذر

<<  <  ج:
ص:  >  >>