ولا يفهم القراء من هذا الكلام الطويل أنني أقصر نهضة الأدب العربي على ميدان الشعر فحسب، فهنالك أدب القصة الطويلة الذي لم يستو على سوقه بعد، وأن ظهر عندنا كتاب مبدعون قدموا لنا أقاصيص رائعة تبشر بمستقبل باهر لهذا اللون الهام من ألوان الأدب. . والظاهرة التي أحب أن أفتح عيون أدباء الشباب عليها وألفتهم إليها هي أن شيوخ الأدباء عندنا يملكون زمام هذا الميدان كله تقريباً، ولا سيما في القصة المتوسطة. . . فليلق شبابنا الأدباء بالهم إلى ذلك، وليتنبهوا له، ولتكن منهم فئة يعنون بأدب القصة الطويلة، حتى إذا آل إليهم زمام الأدب في المستقبل القريب كانت معهم مؤنه تكفي لبناء شهرتهم وتخليد ذكرهم. . . وليذكروا كذلك أن معظم روائع الأدب الغربي المترجمة هي من إنتاج الشيوخ دونهم، وعلى هذا، فينبغي عليهم أن يساهموا في الترجمة بنصيب
أما الأدباء غير المصريين فإلى مقال قريب إن شاء الله.