من الطيف، أما فوق البنفسجي وما دون الأحمر فلا ترى منهما شيئاً، وهي أضواء في دراسة السماء لها خطر كبير تضطلع به الكمرة بكفاية محمودة
والقمر أول أجسام السماء التي اتجه إليها البحاث في التصوير الفوتوغرافي، اقترح ذلك أراجوا عام ١٨٤٠ ولكن انفذه الدكتور درابر في نفس العام، وكانت طريقة التصوير المعروفة عندئذ هي طريقة داجير يستخدمون فيها لوحاً من نحاس مُفضَّض يحسّسونه ببخار اليود والبروم، ونجح بها تصوير القمر لأول مرة نجاحاً خطيراً، ولم يكن خطره في حسن الصورة الناتجة وشدة وضوحها وكثرة تفصيلها، فهي لم يكن لها ذلك، وإنما كان خطره في ان القمر أمكن تصويره من ضوئه، فقد كان الناس في شك من احتواء هذا الضوء على أشعة الشمس التي تؤثر في أملاح الفضة
وجاءت طريقة التصوير بالكلّوديون وهو النتروسليولوز مذابا في كحول وأثير، يضاف إليه يودور الصديوم أو البوتاسيوم مع قليل من البرومور، ثم يُفرش على ألواح من زجاج تغمس في الظلام في حمام من أزوتات الفضة فيتكون عليها بذلك يودور الفضة وبروموره وهما الملحان الحسّاسان.، وكان لا بد من تجهيز اللوح قبيل التصوير مباشرة. استخدم هذه الطريقة كروكس وديلارو فجاؤا بصور أقصر زمنا وأوضح تفصيلا. ثم خطت الفوتوغرافيا خطوتها الثالثة في التقدم فصنعت الألواح من الجيلاتين بدل الكلوديون فخرجت إلى الأسواق ألواح جافة. ثم حلت الأفلام محل الزجاج. ولا دراك الفرق بين طرق التصوير الثلاث الفائتة نذكر أن متوسط المدة اللازمة لتعريض اللوح في طريقة داجير هي نصف ساعة، وفي طريقة الكلوّديون عشر ثوان إلى خمس عشرة ثانية، وفي طريقة الجلاتين ثانية إلى جزء من مائتين من الثانية. والزمن له قيمته في تصوير المتحركات ومنها الأجرام السماوية
وتتخلص نتيجة الفحص البصري والفوتوغرافي في تمييز أشياء ثلاثة على سطح القمر هي أظهر ما فيه
اما الشيء الأول فسلاسل من الجبال متباينة الأشكال، بعضها بالغ العلو طويل السلسلة، وبعضها مفرطح متصل يكون نجادا واسعة، وبعضها متقارب الجبال متجمعها، وبعضها كبير الميل عميق السفح رفيع القمة. وقد توجد في الوديان تلال كالاهرام منثورة مبعثرة،