تعالوا في العيد، أو في غير العيد، فرؤيتكم هي العيد
زكي مبارك
رد على إيضاح
طالعت اليوم (إيضاح) بقلم الأستاذ القاضي المحامي بمنفلوط المنشور في العدد ٥٣٧ من مجلة الرسالة الغراء بشأن مقالي المنشور بالعدد ٥٣٥
ولقد عجبت كيف ينسب إلي قولاً لم أذكره، وله أن يدلني على الصفحة والسطر الذي قلت فيه:(إن الإسلام ينهى الفنان عن ابتداع الصور)
وقد كنت أحب لو تريث قليلاً قبل أن يحكم على عقيدتي في التصوير عند المسلمين، ولا سيما وقد لفت النظر في نفس المقال. الذي يعلق عليه إلى أنني سأتحدث في هذا الموضوع بالذات، وتشاء المصادفات أن يظهر بحثي في هذا الصدد في نفس العدد الذي يظهر فيه هذا الإيضاح، ثم له بعد ذلك أن يناقش رأيي ويصدر حكمه على عقيدتي
ولشد ما كنت أحب له أيضاً - وهو بحكم ثقافته القانونية قد يجلس يوماً ما بين الناس للقضاء - ألا يتسرع في الحكم، ويتعجل في تكوين رأيه في عقيدة شخص قبل أن يقرأ بإمعان ما كتبه، وقبل أن يتوفر له من الأدلة ما يساعده على الحكم عليه، بل لقد بادر فساق رأيه فيما كتبه في سهولة عجيبة دون أن يسنده بالحجة أو الدليل
ولست في حاجة إلى القول بأن رأيي في التصوير عند المسلمين قد أوضحته جلياً - بما وسعني من علم - في هذه المجلة في العدد ٥٣٧ قبل أن أطلع على (إيضاح) وقد نشر هذا الرأي أيضاً قبل ذلك بنحو خمسة أشهر في مجلة الهلال في البحث الذي عقدته عن (مجموعة رفعة صبري باشا من الصور الإسلامية) في العدد الذي صدر في شهر يونيو سنة ١٩٤٣
وأظن أن فيما تقدم ما يكفي لكي ينفي المعنى الذي توهمه عني كاتب الإيضاح