وفي الفصل الثالث تجتمع فرق من الساخطين من كل صقع فيعزمون أمرهم على الشكوى لعبد الرحمن بن عوف، فإذا خرج أكثرهم دخل عثمان ومروان، ويسأل عثمان عن علي ثم يخبره أحد الحاضرين عما تم بنادي أسد من تفاخر كتفاخر الجاهلية وما انتهى إليه هذا التفاخر من إحياء العصبية الجاهلية التي أراد مروان بإحيائها التفاخر الكاذب بأمجاد الأمويين قبل الإسلام وستر تأخرهم في اعتناق الدين الجديد. وينصرف عثمان لزيارة علي. . . ويقبل عبد الرحمن بن عوف في جماعة من المتذمرين الذين يذكرون له أنه كان السبب في اختيار عثمان للخلافة برغم الإجماع على اختيار علي، فيهدئهم حتى يقبل عثمان ومعه مروان أيضاً فيلاحيه ابن عوف، فإذا سأله عثمان أجاب أنه لا يذكر شيئاً حتى تنصرف الجماعة. فإذا انصرفت بقي مروان كالذي لصق بالأرض فيأمره عثمان فينصرف متلكئاً وبعد أن يراوغ، ثم يقول ابن عوف لعثمان مثل الذي قال له علي من الانحراف إلى بني أمية، ويشتد الصاحبان، ثم ينصرف ابن عوف غضبان أسفاً. . . ويتألم عثمان بل يحزن لانصراف صاحبه على هذا الوجه
وفي الفصل الرابع يكون عثمان ومروان في مسجد النبي بالمدينة، ويشير عليه مروان باتخاذ الحيطة واستدعاء بعض الأجناد - أجناد بني أمية - من الشام ليكون له عدة ضد المتألبين - فيرفض عثمان - ثم يصل وفد كبير من مصر يشكو، فيصرفه عثمان بعد أن يعده خيراً، فإذا خرج عثمان لحاجة له عند سعد قال مروان: