الحروف المختلفة قيما متفاوتة من نقطة بيضاء إلى نقطة سوداء إلى كروش إلى كروش مزدوج. . . الخ. ومن البين أنه قد أخطأ لسوء الحظ السبيل بإهماله كم الحروف الصامتة العظيمة الأهمية في اللغة العربية واللغات السامية عامة كما أشرنا.
والذي اهتدينا إليه بحساب الآلات الدقيقة هو ما يأتي، مقدرين كم كل تفعيل بأجزاء من مائة من الثانية:
٧٤٢١ ١٣٢٢١ ٧٧١٣٢ ٧٧٢١ ١١٥٢١ ٨٥ ١٣٣
وهذه نتائج غريبة نلاحظ عليها:
١ - أن التفاعيل المزحفة كالتفعيل الخامس والسابع قد ساوى كمها في النطق كم التفاعيل الصحيحة بل زاد.
٢ - أن هناك فروقا بين التفاعيل المتساوية كالتفعيل الثاني والرابع والسادس والثامن.
وتفسير ذلك هو أولاً: أن الفروق التي ظهرت في حساب
الآلات لا تدركها الأذن، لأنه من الثابت أن الفرق الذي لا
يزيد عنه ١٠٠١٦ من الثانية لا تكاد تدركه الأذن، وإذن هذه
نستطيع إسقاطها.
ثانياً: وأما عن المساواة التفاعيل المزحفة للتفاعيل الصحيحة فهذا يفسر بحقيقة هامة تحدث عند إنشاد الشعر، وهي عبارة عن عمليات تعويض تقوم بها آلياً. وهذا التعويض يحدث بطرق مختلفة، منها تطويل حرف صائت بشرط ألا ينتج عن ذلك لبس يأتي من قلب الحرف القصير بطبيعته اللغوية إلى حرف طويل، ومنها مد النطق في حرف صامت متماد كالسين أو اللام أو غيرهما، ومنها الصمت بعد لفظ أو عند حرف آني كحروف الانفجار مثل الياء والفاء وغيرها
وإذن فالزحافات والعلل لا تغير شيئا في كم التفاعيل عند النطق وهي لذلك لا تكسر الوزن
الارتكاز
الارتكاز عنصر أساسي في الشعور العربي بل عنصر غالب، ومن تردده يتولد الإيقاع،