سوَرٌ عندي له مكتوبةٌ ... ودَّ لو يسري بها الروح الأمين
إنني لا آمنُ الرسل ولا ... آمنُ الكتب على ما يحتوين
رضوان العوادلي
الخطايا السبع
نحن في حاجة ماسة إلى القصص المترجمة بنوعيها، القصيرة والطويلة، ونحن في حاجة ماسة إلى القصص المنقولة بأقلام قوية معروفة في عالم الأدب المصري الحديث لأنها الأقلام التي تضع لنا دعامة هذا الأدب وتغذيه وتواليه في نشأته الأولى حتى يقوى ويشتد ساعده. . . أما الأقلام المرتزقة التي تمسخ روائع الأدب الغربي وتسمي عملية المسخ هذه ترجمة فهي أضر شيء بنهضتنا. . . لأن القصص المترجمة تكون عادة نماذج يحتذيها كتابنا الناشئون ولا سيما الذين لا يعرفون لغة أجنبية؛ فإذا وضعنا بين أيديهم قصصاً ناضجة أحسنا اختيارها لهم وترجمناها ترجمة صادقة قوية أفدناهم بعملنا هذا أجزل الفائدة. . . والعكس. . .
أكتب هذا بمناسبة فراغي من قراءة هذه المجموعة الجميلة (الخطايا السبع) لصديقي الأستاذ على أدهم الذي أغبطه وأهنيه بما وفق إليه من اختيار هذه القصص القصيرة الشائقة لأحسن الكتاب العالميين وترجمتها هذه الترجمة الرائعة التي أكسبها ذوقه الفنان وقلمه المبدع ثوباً حبيباً قشيباً. . .
وإن كان لا بد من أن أتناول (الخطايا السبع) بشيء من النقد، فإني أحصر ملاحظاتي فيما يأتي:
١ - كان يحسن أن يشرح الأستاذ الكلمات التي تدق على فهم غالبية القراء في أسفل الصفحة. . . وإلا فكم من القراء يفهمون هذه الكلمات: وحف. فرعاه. ثغر شتيت. الجعافر. عقلة النفوس. . . وذاك في قصة واحدة
٢ - كنت أوثر أن يهمل الأستاذ القصة المشهورة إلى غير المشهورة. . . وذلك مثل قصة تشيكوف (قصة بلا عنوان) فقد ترجمت غير مرة، وإن تكن من القصص الروسية الرائعة
٣ - أوصاني الأستاذ أن أبدأ بقراءة قصة فرانس (في الصومعة) فلما فرغت منها عرفت