للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أمين بك) عن الأدب العربي في العصور الوسطى، فاستوقفني ما نسبه إلى (كثير عزة) (ص ٣٧٤)، وهو يعرض أمثلة من شعر الغزل والتشبيب لإمام المحبين (جميل بن معمر) ومجنون ليلى:

فقد جاء ما نصه أن (كثير عزة) قال:

يزهدني في حب (عزة) معشر ... قلوبهم فيها مخالفة قلبي

فقلت دعوا قلبي وما اختار وارتضى ... فبالقلب لا بالعين يبصر ذو (اللب)

وما تبصر العينان في موضع الهوى ... ولا تسمع (الآذان) إلا من القلب

وما الحسن إلا كل حسنِ رعا الصبا ... وألف بين العشق والعاشق الصب

فلو وضع (عبدة) موضع (عزة) - والأذنان مكان الآذان حتى يستقيم المعنى جيداً - لكانت أمامنا أبيات بشار المشهورة، وقد ذكرت هذه الأبيات في الأغاني منسوبة إلى بشار (ص ٦٥، جزء ثالث - للشنقيطي)

٢ - وبهذه المناسبة أيضاً أقول بأن الأبيات المشهورة التي رويت عن حمدونة الأندلسية تصف فيها وادياً - والتي نتخذها مثالاً بارعاً يشير إلى تأثير طبيعة الأندلس الخلابة في شعرائها:

وقانا لفحة الرمضاء واد ... سقاه مضاعف الغيث العميم الخ

قد نسبت خطأ إلى (أبي نصر أحمد بن يوسف المغازي) في قصته مع أبي العلاء المصري.

(المنصورة)

عبد الحميد عثمان عبد المجيد

من الشعر المنسي لحافظ بك إبراهيم

نسى الأستاذان أحمد أمين والزين أن يوردا هذه القصيدة في ديوان حافظ فآثرنا نشرها في الرسالة الغراء:

أنا في يأس وهم وأسى ... حاصرُ اللوعة موصول الأننين

مستهين بالذي لاقيته ... وهو لا يدري بماذا يستهين

<<  <  ج:
ص:  >  >>