وسوائر الأمثال قد وشّحتها ... فيه بمعجز سنّةٍ وكتاب
ثم مضى فذكر أن كتابه جمع بين الجد والهزل، وجمع نوادر الحكماء والبلغاء الخطباء الشعراء والكتاب، جمع بين رقة الحضر وجزالة الأعراب. فأين ذلك الكتاب؟
نرجو البحث عن هذا الكنز الدفين
طيف البحتري
عن هذا التركي المستعرب أطياف بخترية، فله قصيدة تضاف إلى ديوان البحتري بدون عناء، لو كان البحتري زار الروضة ورأى المقياس، مقياس النيل
هي قصيدة قافية تقع على نحو مئة بيت، وهي من الشعر الجزل الرصين، وفيها لفتات في غاية من الجمال
الروضة والمقياس
نحن اليوم لا ندرك معنى شعرياً لهاتين الكلمتين، بسبب طغيان القاهرة على الفسطاط، وهل نعرف اليوم أين الفسطاط؟
لقد قضى شعراء مصر مئات من السنين وهم يتحدثون عن الروضة والمقياس، بفضل ما صنعت هاتان البقعتان في إذكاء العواطف، وإيقاد القلوب
كان الحديث عن الروضة والمقياس سنة شعرية. وأنا رحمت البارودي في دراسات السنة الماضية فلم أقل إنه تحدث عن غرامياته بالروضة والمقياس حديثاً هو المحاكاة لما قرأ من قصائد الشعراء القدماء
وأين القاهري الذي يسأل عن الروضة والمقياس، بعد أن انتهت حروب العيون والقلوب حول الروضة والمقياس؟
هل كانت للبارودي غراميات في هاتين البقعتين؟
أنا استبعد ذلك، وأرجح أنه بكى واستبكى فوق أطلال الذكريات الموهومة لقدماء الشعراء
يوم التخليق
كان للمصريين يوم كل عام يسمونه يوم التخليق، والتخليق وضع الخلوق على عمود