القاهرة وفتيان الفسطاط، ونعرف أن (ثوب البحر) لم يكن معروفاً في تلك العهود، فقد حدثنا الشاعر أن السباحين كانوا يتجردون على المخيط، ومنها أيضاً نعرف أن العاب السباحة في ذلك الوقت لم تكن مقصورة على الفتيان المرد، فقد كان يشترك فيها الكهول، بدليل قوله إنهم لم يكونوا يحلقون، والحلق هنا لا يراد به شعر الرأس وحده، وإنما يشمل حلق الذقون، وكان حلق الذقن مما يعيب الرجال في ذلك الزمان
أما بعد فقد ضاق المجال عن تشريح هذه (القصيدة اليتيمة) فلينظر فيها المتسابقون بتحقق وتدقيق، لأني أرجح أن يسألوا عنها في الامتحان، لأنها أعظم أثر خلفه هذا الشاعر البليغ
ولكن مفهوماً عند المتسابقين أن اللجنة لن تسألهم إلا عن المسائل الأساسية، فمن البعيد أن لا يرد سؤال عن هذا القصيد لا ذنب لي قد قلت للقوم استقوا