للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

القانون يسهرون ويختصمون على حرف القانون وتفسير القانون، فضحك من منظرهم هذه وقال مع المتنبي

أنام ملء جفوني عن شواردها ... ويسهر الخلق جراها ويختصم

ثم جيء إليه بخاتم المارد فسمع هاتفا يقول (لبيك! عبدك بين يديك) فقال مصطفى كمال أتني بسيف الاسكندر. فإذ السيف أمامه، فتناوله وضرب به عقدة القانون الدولي فقطعها. ولو تركها ما حلتها محكمة لاهاي ولاهاواي ولا شنغاي!

ثم أمر فسلم الأمريكي التائه إلى دولته وترك أهل القانون يتشاتمون ويتضاربون ثم ينصرفون.

العالم أحوج ما يكون إلى رجال أمثال هؤلاء يحلون عقد العالم بأعمال توحيها العبقرية، وهو اعظم ما يكون غني عن الذين يقولون مالا يفعلون ويقشرون النعنع والكمون، ويهملون اثقل الناموس الحق والرحمة والأيمان، وينبذون روح القانون ويتعلقوا بحرفه ونصه.

(ن. ش)

<<  <  ج:
ص:  >  >>