بعض ملامحه لمن يجهل من أحواله ما كنت أجهل، وما أكثر ما أجهل من أحوال بلادي!
منطقة شعرية
أخذت العربة طريقها بمحاذاة نادي سبورتنج، ثم اتجهت شرقاً إلى ناحية خفق لها قلبي، القلب الذي تذكر أنه زار تلك الناحية في الليالي البواسم قبل أن تولول أبواق الحرب!
نعم، هذا كازينو النزهة، وهذي موسيقا الرقص في ضحوات الآحاد، بعد أن امتنع فيه الرقص بالليل
وتلك طيوف الماضي تعاودني برفق أو بعنف، فقد كان لي في ذلك الكازينو ذكريات
متى تعود أيامي؟ متى تعود؟
من حق الأيام أن تنتقم مني، فقد أكرهتها على أن تكون في مذاقي رحيقاً في رحيق، وهي بلؤمها تريد أن تكون غسليناً في غسلين
وهل استطاعت الحياة أن تنتقم مني؟
وكيف وهي مثقلة بالديون لقلمي؟
نحن نبتدع الحياة بأفكارنا وأحلامنا، لنجد ما نصوره بأقلامنا، فإن فكرت الحياة في أن تمن علينا فلتنزجر ولترتدع فليس لها في أعناقنا جميل، وإنما نحن أصحاب الجميل
إن الإنسان خليفة الله في الأرض، ونحن لا نخترع هذا القول، فقد جهر به القرآن المجيد، فما مصير الحياة لو عاشت بلا أبناء، ونحن وحدنا الأبناء الأصلاء؟
إن خطيئة أبينا آدم كانت نعمة على هذه الأرض، فما كان للأرض تاريخ قبل أن يهبط إليها من الفردوس، وما صنع إلا لأنه مجموعة نفيسة من الآراء والأهواء، والحقائق والأباطيل
بإرادة إلهية خلقناك خلقاً يا هذه الأرض، وصيرناك مؤتمرات سلام وميادين حروب
حديقة الورد
هي حديقة نموذجية تذكرنا بالجوانب الوردية من حديقة لكسمبورج في باريس، وقد هجعت الورود بسبب قسوة الشتاء
الآن عرفت ما لم أكن أعرف
عرفت أن البرد يؤذي أهل الرقة واللطف، وينفع أهل القسوة والعنف