في تاريخ الأدب العربي الحديث شخصية عملت على نشر الأدب العربي خارج نطاق مصر، وهي تكاد تكون مجهولة من المعاصرين. تلك هي شخصية الشيخ محمد عياد الطنطاوي (١٨١٠ - ١٨٦١) الذي كان يقوم بتدريس الأدب العربي في مدرسة لازاروف بمدينة موسكو ومؤلف كتاب (أحسن النخب في معرفة لسان العرب)
ورجائي ممن يعثر على تاريخ هذا الرائد المجهول أن يدلي على صفحات الرسالة بالمصادر التي يمكن الرجوع إليها عن شخصيته
محمد أمين حسونه
حفلة تأبين الشيخ إبراهيم باكير عالم طرابلس الغرب
أقيمت في طرابلس الغرب حفلة تأبين لشيخ علمائها المغفور له الشيخ إبراهيم باكير دعا إليها الأفاضل أبناء المشيرقي وفريق آخر من الأدباء. فافتتحت بآي الذكر الحكيم، ثم قام سماحة المفتي فشكر للداعين سعيهم وذكر مآثر الفقيد، ثم تتابع بعده الخطباء والشعراء فعددوا مناقبه ومواهبه.
وقد ولد رحمه الله عام ١٢٧٣، ونشأ في بيت علم وفضل شهر منذ الفتح العثماني بالقضاء والفتيا والخطابة؛ فكان نموذجاً سامياً في الأخلاق الكريمة والخصال النبيلة والآداب العالية. وكان معروفاً بتواضعه وعزة نفسه ورقة عاطفته وصدق عزيمته ونزاهته وجده في كل شيء وتقديره واحترامه للغير
وكان يعتبر بحق شيخ مشايخ القطر وخاتمة المحققين. فقد كان حجة في كل العلوم، وثقة يرجع إليه في المشكلات. ولم تكن منزلته العلمية ومكانته الأدبية وشهرته قاصرة على وطنه ومواطنيه؛ بل كان فضله مذكورا بين علماء دمشق وأدبائها حيث تسنى له أن يؤدي رسالة العلم والأدب في العاصمة الأموية زهاء ثماني سنوات كان فيها موضع الإجلال والتقدير