الفقه نتقرب إلى الله
وعلم الحساب يساعد على تحديد الأغراض الاقتصادية بين الناس، فنحن بعلم الحساب نتقرب إلى الله
وعلم الفلك يساعد على تحديد المواقيت، فنحن بإدراك دقائقه نتقرب إلى الله
وعلم التاريخ يخلق العظة بالحوادث، وقد رآه القرآن من وسائل الترغيب والترهيب، فنحن بعلم التاريخ نتقرب إلى الله
لا موجب للإطناب، ففي أول كل كتاب نجد الراجز يقول:
إن مبادئ كل فن عَشرَهْ ... الحد والموضوع ثم الثمرهْ
إلى آخر ما قال، ولا موجب للنص على أن علماء المسلمين لم يدركوا للعلم غاية غير خدمة الشريعة الإسلامية، فذلك واضح في جميع مؤلفاتهم، حتى علم الحساب. وقد راعى هذا المعنى أستاذنا محمد بك إدريس فنص عليه في مقدمة كتاب الحساب لطلبة الأزهر الشريف
جميع العلوم والفنون وسائل لخدمة الدين الإسلامي، والتكسب أو التسبب له في الإسلام آداب، مع أن الظاهر يوهم أنه بعيد من الروح
كل خطوة تخطوها في صباحك أو مسائك، لها في حياتك المعاشية صلات بحياتك الدينية. . . بهذا يوصيك الإسلام، لأنه دين العقل والروح
إن الحج وهو فريضة دينية، أبيحت فيه المنافع المعاشية، لأن الله يرى أن جميع الفضائل وسائل إلى رفاهية المعاش
وهل ننسى أننا نطيع الله لننعم بالفردوس؟
المزية الصحيحة للإسلام هي دعوته إلى أن نسيطر على جميع بقاع الأرض، لنحقق الصلة بيننا وبين الله بإقامة دعائم العدل فوق جميع البقاع، ولنحقق إرادته السامية في أن تكون الكلمة العليا لله وللمؤمنين
مزية المسلمين أنهم لا يقابلون الله وجهاً لوجه، كما يتوهم المسيحيون، وإنما يقابلونه في مخلوقاته من الأنهار والبحار، والجنة والناس، والحقائق والأباطيل
وأين الله؟ هل رآه من يدعون أنهم أبناؤه، صادقين أو كاذبين؟