والبهتان المبين. وهنا وقفنا لنثبت بالعقل والنقل أن محمداً عليه السلام لم يبن بالسيدة عائشة إلا وهي في السن الصالحة للزواج بين بنات الجزيرة العربية؛ فأثبتناه على رغم الأقاويل والسنين
أما عمر بن الزبير فهو (الفارغة) التي يتصدر فيها أمثال ذلك الحاقد الناقد حديثاً قصاراه أن عائشة كانت تثني على النبي وأن النبي كان يتقبل منها الثناء، ولا ممسك في ذلك لأصدقاء ولا لأعداء
فإن طاب الموقف هنا فليقف فيه من يشاء كما يشاء
وتتمة الجواب بصدد ما تقدم أن نعرج على تعقيب للأديب الذي يكتب في الثقافة بتوقيع (قاف) يقول فيه عن الشعر (إنه نسج ضعيف لا يقع في نفس أحد أنه من لغة العصر الأول، أو ما يجري به لسان شاعر من شعرائه، وأحسب هذين البيتين - إن صح حدسي - لو أحد من شعراء الخلاعة بعد القرن السابع، قالهما في أوصاف خد غلام رقيق من غلمان الترك أو الروم يلتمس قربه أو يطلب وده)
فنقول: إن الضعيف حقاً هو هذا النقد الذي ينزه العصر الأول كله عن مواضع النقد وفيه عشرات من قالة الشعر الذين لا يبلغون هذا المبلغ من التجويد والتشبيه، وفيه من قالة النثر من وهموا أنهم يناظرون القرآن بكلام يزري به هذيان الأطفال
وقد ينسب ذلك الشعر إلى ناظم فقيه فنصدق النسبة إليه ونصدق أنه يذكر قصص القرآن في أبياته ليفضل جمال محمد علي جمال يوسف. ولأبعد من ذلك جداً عن التصديق أن ينظمه فقيه أو غير فقيه ليذكر بآيات القرآن التي يشير إليها أن غلامه أجمل من الأنبياء!
فإن كان فرض هذه الخلاعة كلها أسهل وأدنى إلى التقدير عند (قاف) الثقافة فله دينه، وللأبجدية جمعاء دين.