آفة الاستعمار هي التسلط الغاشم، تسلط الحاكم الجاهل الذي يقول كما قال بعض حكام فرنسا في الهند الصينية:
ولا بد لنا من استعمار نجرب فيه أخلاقنا السياسية، وفي السياسة أخلاق، إذا تولاها عظماء الرجال
والاستعمار لم يعد صعباً كما كان قبل أعوام قصار لا طوال، كان الاستعمار يحتاج إلى جيوش برية وبحرية، وهو بعد اليوم سيكون في ميدانين اثنين: ميدان الأدب وميدان الاقتصاد، وسلاح الأدب هو الصدق، وسلاح الاقتصاد هو الأمانة، فلنحرص على أن نكون الصادقين الأمناء
أما بعد، فأنا لا أعوذ برب الفلق، من شر ما خلق، وإنما أعوذ برب الفلق من خير ما خلق، وهو الجمال
ومعنى هذا أني سأراجع خطيبتي الغالية، وهي الفتاة الملثوغة الراء
إنها تحاول أن تنقلني إلى وطنها، وأنا أحاول أن أنقلها إلى وطني، وسنرى بعد قليل من الغالب ومن المغلوب
للشعر في وأسها بريق سرقت شعاعه من نيران قلبي والتموج في خدودها مسروق من نموج أشعاري
وسحر عينيها الزرقاوين منهوب من سحر عيني الخضراوين وتبارك الذي تفضل فجعل لون عيوني مما يهيج الحيات السود سنفترق؟ سنفترق؟
هو ذلك إن جاز أن تزهد العيون في الضياء
يا بنت فرنسا الغالية، تذكري ليالي وأيامي، وارحمي من يصعب عليه أن تجرحيه، وهو الصديق الأوحد لوطنك الجريح
لن نفترق، لن نفترق، وهل نستطيع أن نفترق؟
وإذا أرادت الطبيعة أن نكون خائنين، فلنكن خائنين، لتتحرر من مواثيق الجهلاء، وما هي الطبيعة التي يتحدثون عنها جاهلين؟
الطبيعة هي الصدق في تلوين ما خلق الله من حقائق الوجود وسيكون هوانا تعبيراً أبديا