ألا أيها الوجود! إنما يدرك الناس باللذة الملتهبة نفسك التي لا نهاية لها.)
أحب منها هذا الارتباك بعد العناق ممثلا في قولها:
(إن نفسي خارجة عني، واللانهاية تملأ روحي روعة، فهل أراني متحدة معك. أم ممتزجة معها؟
إنني أحس قلبي، في جنح الليل الثائر. . . مؤتلفا مع النجوم.)
وهذا الاعتراف من والهة تؤمن بأن (اللذة لا تكمل الرغبة) أوه وهي مخدوعة بعمر السرور القصير، تاوى إلى جنات أحلامها الزاهية وتقول
(هذه كلها ستبقى عندما الحلم يفر،
هذه التي سنقدم لها في أعماق الليالي شفاهنا مغشاة بالظل، ونفتح لها أذرعنا مغمورة بالحلم.)
إلا تتجلى في هذه المقاطيع ذات الروح التي تجلت في مقطوعات الحدائق!
(عندما يطغى على الألم من وجهك الساطع
عندما لا يقدر قلبي المستعبد على مغادرتك
أحلم بأن ورائي - مغاني بعيدة وسفنا وموانئ، ومدنا أنيسة ما زالت تبهر لبى
ورغبتي الضالة تؤمن بأنها لا تقدر أن تحيا بعيدة عن هذه الشواطئ أنا في غنى عن كل شيء حين أترنم بها)
وقد يتجهم في وجهها كل وجوه الحب فتضمر الانتقام من الرجل، أو تغفي عنه. وتهيم في الحياة معتزلة بنفسها،
(أنا أعلم أن الهواء جميل، وأن هذا الفضاء هو الذي يسطع وأن لمعات النهار لا تهب على منك
وأسمع كبريائي يقول لي
أيتها الغادة العزيزة، أنا حماك الغيور إلى الأبد)
ولننظر إلى هذا الكائن المحبوب! كيف أرضى نفسه وأحب نفسه، وكيف طغى عليه القلق؟
(أيها الكائن العزيز الذي بكيته. . .
هل أستطيع أن أغفر لنفسي القاسية قعودها عنك هادئة يوم انتابك الألم)