يعبر عليه الناس فقالوا هذا ما رأيناه ولا هو عندنا. ويقول ابن عبد الظاهر:
(وكان عند الملك بركة رجل فقير من أهل الفيوم اسمه الشيخ أحمد المصري له عنده خدمة كبيرة. ولكل أمير من أمرائه مؤذن وإمام، ولكل خاتون أيضاً مؤذن وإمام. والصغار الذين عندهم لهم مكاتب يتلقنون فيها القرآن العزيز)
ما أعجب الأخوة الإسلامية التي وصلت بين بركة وقومه ووصلته بالمسلمين في بقاع الأرض كلها، وصيرته حليفاً للمصريين على ابن عمه هولاكو، ثم أحاطته بعلماء المسلمين وكبرائهم من غير قومه. فهذا وزيره شرف الدين قزويني يعرف العربية، وهؤلاء علماء من أقطار شتى ينحازون إليه، وهذا رجل مصري من الفيوم يعيش في كنفه ويحظى لديه.