ثم قل منه ما أحببت، إذا عرفت ما أوردت وأصدرت
* قال ابن الجوزي: أنشد رجل أبا عثمان المازني شعراً له فقال: كيف تراه؟
قال: أراك قد عملت عملاً بإخراج هذا من جوفك لأنك لو تركته لأورثك السل
* قال إسحق الموصلي: أنشدت أبا عبيدة أبياتاً لبعض القدماء فقال: أترى فيها مثلاً أو معنى حسناً؟ فقلت: لا
فقال: من جعلك حامل أسفار؟
* قال إسحق: قال لي الفضل بن الربيع: يا أبا محمد، إن من الشعر لأبياتاً ملس المتون قليلة العيون، إن سمعتها لا تفكه لها، وإن فقدتها لم تبالها
* قال ابن الجوزي: جاء شاعر إلى بعض النحاة فقالا: اسمع شعرنا واخبرنا بأجودنا، فسمع شعر أحدهما، وقال ذاك أجود. قال له فما سمعت شعره
قال: ما يكون أنحس من هذا قط
* قال الجاحظ: أنشد عبد الرحمن بن عبد الأعلى أبا زيد الأنصاري شعراً له فقال أبو زيد: يا أخي، هذا شعر لا عليك ألا تستكثر منه
* قال أبو العيناء: عرض رجل على الأصمعي شعراً رديئاً فبكى الأصمعي، فقيل له: ما يبكيك؟ أن ليس لغريب قدر، لو كنت ببلدي بالبصرة ما جسر هذا أن يعرض علي هذا الشعر وأسكت عنه
* قال على المنجم: أكثر هذه الأشعار الساذجة البارد تسقط وتبطل إلى أن ترزق حمقى فيحملون ثقلها، فتكون أعمارها عدة أعمارهم، ثم ينتهي بها الأمر إلى الذهاب؛ وذلك أن الرواة ينبذونها وينفونها فتبطل
* قال الصفدي: قال الرضى الحلاوة يوماً لضياء الدين موسى الكاتب: أنا أشعر شعراً حسناً وما يعوزني إلا حلق
فقال له موسى: لحية. . .
* قال ابن رشيق صاحب العمدة:
الشعر مزلة العقول؛ وذلك أن أحداً ما صنعه قط فكتم ولو كان رديئاً
* أبو إسحق الصابي: