أميل إلى شعر التأمل والتفكير الفلسفي منها إلى شعر التصوير والطبيعة
لو كنت في مقام يقتضي الحصر والعد لذكرت هؤلاء وكثيراً غيرهم ممن يصادفهم قارئ الأدب الإنجليزي؛ ولذكرت غيرهم من شعراء الطبيعة الفرنسيين؛ ولذكرت غيرهم من شعراء العربية ممن لم أذكرهم في مقالي الأول اكتفاء بمن ذكرت؛ ولأضفت إلى هؤلاء بضعة من الشعراء اقترحهم على الأديب حسين الغنام في رسالته الخاصة، أمثال إمرسن ويوسف كيزار وكبلنج ولو نغفلو في أدب اللغة الإنجليزية. وبوشكين في الأدب الروسي؛ ولأضفت إليهم - من عندي - بريدجز، وهو سمان، وتوماس هاري، وشارلس سورلي، ولأمير من شعراء القرن العشرين، وأضفت إليهم كذلك روزنيرج؛ وداي لويس، وبيتس، وليون، وغيرهم من المغمورين
نعم، لو كان المقام يقتضي الدراسة الواسعة والبحث المحيط لخصصت كل واحد من هؤلاء بمقال، وأضفت إليهم غيرهم ممن لم أذكرهم ولم يذكرهم المستدرك الفاضل، ولكن دواوينهم مطبوعة يرجع إليهم من شاء من طلاب التوسع والمزيد
وهناك اعتراض آخر، وهو أني لم أسلك عبد الرحمن شكري والعقاد والمازني مع من سلكت من الشعراء المصريين
والمعترض يقول (لكل واحد من هؤلاء غير قصيدة واحدة في الطبيعة)
وهذا كلام فيه بعض الحق. فلعبد الرحمن شكري في ديوانه الأول قصائد خطرات في المساء ص ٤، أو حنين الغروب عند الشمس ص ٨، وتحية للشمس عند شروقها ص ١٦، والحب والليل ص ١٨، والروض بالليل ص ٥٥، والبرق ص٥٥، وغيرها. وله في ديوانه الثاني رثاء عصفور ص ٦٣. وله في ديوانه الثالث سحر الربيع ص ٧، والشعر والطبيعة ص ١٦، وله في ديوانه (زهر الربيع) قصيدة نرجس ص ٤٨، وقصيدة حديقة الصيف ص ١، والطائر الحبيس ص ٦
وللعقاد كذلك قصائد ومقطوعات في الطبيعة. وأطولها قصيدة في (الكروان) التي ضاعت منها الوحدة الموضوعية التي نبحث عنها في الشعر العربي الحديث
وللمازني كذلك مقطوعات في الطبيعة، ولكن الحق كل الحق أن شاعراً مصرياً لم يتفرد بوصف الطبيعة والجلوس إليها والانغمار فيها كما فعل الشاعران اللذان ذكرتهما في مقالي