وإذا اكتسى ثوباً نسيسا لم أقل ... يا ليت أن علىَّ حسن ردائه
قلت: ثوباً نفيساً. والنسيس بقية الروح الذي به الحياة، والجهد وأقصى كل شيء، والجوع الشديد
١٧ - وفي هذه الصفحة المتقدمة:
وإذا تخرق في غناه وقرته ... وإذا تصعلك كنت من قرنائه
قلت: وفرته بالفاء، وهذا البيت والذي قبله هما من مقطوعة رويت في (رسالة فصل ما بين العداوة والحسد) ورواها أبو تمام في حماسته، وهذه هي رواية حبيب:
إني وإن كان ابن عمي غائباً ... لمقاذف من خلفه وورائه
ومفيده نصري وإن كان امرءا ... متزحزحاً في أرضه وسمائه
ومتى أجئه في الشدائد مرملاً ... ألقي الذي في مزودي لوعائه
وإذا تتبعت الجلائف مالنا ... خُلطت صحيحتنا إلى جربائه
وإذا اكتسي ثوباً جميلاً لم أقل ... يا ليت أن علىّ حسن ردائه
وفي رسالة الجاحظ:
وكان عبد الله بن مروان إذا أنشد (إني وإن كان ابن عمي الأبيات) قال: هذا والله من شعر الأشراف. نفى عن نفسه الحسد واللؤم والانتقام عند الإمكان والمسألة عند الحاجة