وهنا هز زهير بن نمير أعطافه تيهاً وعجباً، ثم دس في الحديث أنفه وقال: حاسبه يا فخر العرب، وذخيرة اللغة والأدب، على هذه الهنات: يشمخ أنفه وردانا الخزى والعار والرعد يدوي ونجع القتيل ولا يكف الضرب والأحلام والشك والآلام والأيام أطلوا وكل هذا في ربع الديوان الأول، بدل يشمخ بأنفه، وأردانا، ويدوي بالتشديد، ونجيع، ولا يكف عن، وأطلت. فقال أبو العلاء صه يا نمير صه. . . إن من المصريين من يعيبون على الناقد ما يأخذ على الشاعر أو الأديب ما يقع فيه من اللحن، كأن اللغة صارت من الهوان بحيث لا يقام لها وزن. . . على أنني أجلك يا ميخائيل عن مراتب اللحانين بقدر إجلالي لك عن التردي في مهاوي الشك. ورجائي ألا تضيق بي، وأستودعك الله وأدعو لك. والسلام عليك ورحمة الله. عشت للعرب وأغنية الأدب
ولا أدري والله كيف عدنا إلى هذه الأرض، ولا كيف وقع لي هذا الحديث. والذي أذكره أن زهير بن نمير أراد أن يخوض في حديث صاحبه فصرفه أبو العلاء، ولعل لذلك عودة