ولأخلع عليكم بياض الوجوه وسواد العيون؟
كنت أبدع البشاشة في أرواح الملاح ثم صرت المنتقم الفاتك بأرواح الملاح، فما أفظع جرمي، وما أسوأ صنيعي!
سأقتحم داركم بعد أيام أو أسابيع، فما أدري متى أنتصر على كبريائي
انتظروني، انتظروني، لتعرفوا أن خطب الفراق لم يهن ولن يهون
سأصافحكم بيدي، ألم أحدثكم أن المصافحة مشتقة من الصفح؟
غفرت ذنوبكم، غفرت، ثم غفرت، وأنا أول من يغفر ذنوب الجمال
عربد الحسن بكم فأسأتموني، والحسن عربيد، ومن واجبي أن أغفر ذنوب العرابيد
كان لي منكم تاريخ هو أجمل التواريخ، وكان رزقاً ساقه الله إلي، والله حين يتفضل يمنح بلا حساب
أنا لا أعرف متى نتصافح، لأن هذا لن يكون إلا بعد أن أتنازل عن كبريائي، وهذا أمل بعيد المنال
سلام عليكم يا أحباباً وفوا ثم خانوا
أنا أعبد الجمال، على شرط أن يعرف الجمال حقوق الوفاء
لن أزور داركم أبداً، ولن أراكم ولن تروني، فقد حل عليكم غضبي وغضب العاشق الصادق نقمة تنزل من السماء
شرقوا وغربوا في طلب المستحيل، فصفحي عنكم هو المستحيل
سأبدع بدائع جديدة، وسأخلق في دنيا الحب ما لا تعلمون، فتناسوا عهدي، لتعيشوا في أمان، من جزع الوجدان
لن تستطيعوا الفرار من انتقامي، ولن تتخطروا بعد اليوم في شارع فؤاد، ولن تكونوا نهبة لأعين الحاسدين، وألسن العاذلين، ومن حق من يخلق أن يميت
سلام على الهوى وسلام عليه، وألف سلام
أنتم تمردتم على سجن الحب، فتمتعوا بالحرية التي اشتهيتموها جاهلين بالعواقب، فما يتمرد على سجن الحب غير الصائرين إلى الفناء. . .
كانت كملتكم في ساعة التمرد: